آخر المقالات

الصين تقود جيل الحرب الذكية المؤتمتة عبر إنترنت الأشياء العسكري (IoMT)

  المقدّمة 

  أولًا: من الأتمتة إلى الحرب الذكية المؤتمتة

المستوىالمفهومالدور
1الأتمتة (Automation)تنفيذ أوامر محددة بشكل آلي
2الأتمتة المفرطة (Hyper-Automation)دمج تقنيات متعددة لتشغيل أنظمة معقدة بدون إشراف بشري مباشر
3الحرب الذكية المؤتمتة (Intelligentized Warfare)نقل الذكاء نفسه إلى النظام، ليصدر قرارات استراتيجية/تكتيكية اعتمادًا على البيانات

  ثانيًا: تصنيف الأسلحة غير المأهولة الصينية

الفئةالمثالالوصف
البرية (UGV)الروبوت القتالي “Sharp Claw” و”Super-Light Tank”دبابات روبوتية يمكن تشغيلها عن بعد أو بذكاء ذاتي
الجوية (UAV)Wing Loong, CH-5, WZ-8طائرات مسيّرة هجومية أو استطلاعية
البحرية (USV/UUV)“JARI-USV” و”HSU-001″سفن وغواصات روبوتية قادرة على الدوريات أو الهجوم الذاتي
أنظمة القيادة والسيطرةC4ISR المدعومة بالذكاء الأصطناعيتدمج بيانات الاستشعار والمواقع والاتصالات ضمن نظام وطني موحد

أولاً: الفئة البرية — الروبوتات القتالية (UGV)

Sharp Claw 1

Wing Loong, CH-5, WZ-8

النموذجالنوع والاستخدامأبرز الخصائص التقنية
Wing Loong I/IIطائرة MALE متعددة المهاممدى > 4000 كم، تحكم عبر وصلة بيانات مؤمنة، قادرة على حمل صواريخ جو-أرض وقنابل موجهة بالليزر.
CH-5 (Caihong-5)UCAV (طائرة قتالية مسيّرة) ثقيلةحمولة حتى 1000 كغ، زمن تحليق حتى 60 ساعة، مجهّزة لأنظمة تصوير واستطلاع دقيقة.
WZ-8طائرة استطلاع عالية السرعةتعمل من طائرات H-6 كمنصة إطلاق، سرعة فوق صوتية، مخصصة لجمع معلومات استخبارية استراتيجية.

البنية المعمارية لأنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات والحوسبة والاستخبارات داخل بيئة عمليات متكاملة.

  ثالثًا: إنترنت الأشياء العسكري (IoMT) مقابل المدني (IoT)

المقارنةIoT المدنيIoMT العسكري
البيئة التشغيليةشبكات عامة أو تجاريةشبكات عسكرية مؤمنة ومعزولة
نوع البياناتاستهلاكية (حرارة، طاقة)تكتيكية (موقع، هدف، سلاح)
بروتوكولات الاتصالWi-Fi، MQTT، HTTPBeiDou، SATCOM، Link-16
مستوى الذكاءمحدودتكيفي وتحكم ذاتي
المخاطرخصوصية الأفرادسيادة الدولة وأمن المعركة

تتعامل الصين مع هذا التحول بوصفه مشروع سيادة رقمية عسكرية، لأن:

  • البيانات تُجمع وتُحلَّل داخل البنية الوطنية (سيادة البيانات).
  • نماذج الذكاء الأصطناعي تُدرَّب محليًا دون اعتماد على منصات أمريكية.
  • شبكات الاتصال تستخدم المنظومات السيادية مثل BeiDou وTianlian و5G العسكري.

بذلك أصبحت الأتمتة المفرطة الصينية أداة للسيادة والاستقلال الاستراتيجي، وليست مجرد تطور تقني.

المجالالأتمتة التقليديةالحرب الذكية المؤتمتة
الدفاع الجويأنظمة SAM تُطلق بأوامر بشرية أو استشعار بسيطمنظومات تحدد هوية الهدف وأولوية التهديد وتُطلق ذاتيًا
الطيرانطائرات مسيّرة بطيار عن بُعدأسراب درونات بتعاون جماعي (Swarm Intelligence)
البرروبوت قتالي بأوامر مركزيةروبوتات ذات وعي بيئي تتخذ قرارات التموضع والإطلاق
القيادةمراكز بشرية تتلقى التقاريرسحابة AI Cloud تصدر توصيات آلية للقيادات البشرية

رغم التطور الكبير، تواجه “الأتمتة المفرطة العسكرية” تحديات حرجة:

  1. مسؤولية القرار الأخلاقي: من يتحمل نتائج الإطلاق الخاطئ؟
  2. التضليل الرقمي (Data Poisoning): يمكن تسميم البيانات وخداع الأنظمة الذكية.
  3. تضارب القرار بين الإنسان والآلة: من يملك الكلمة الأخيرة؟

ولذلك تعتمد الصين والولايات المتحدة وروسيا آليات Human-in-the-Loop أو Human-on-the-Loop لضمان رقابة بشرية محدودة داخل الدائرة الذكية.

  • الأسلحة غير المأهولة الصينية ليست IoT مدنيًا، لكنها تعتمد بنية عسكرية متقدمة (IoMT/IoBT).
  • الحرب الذكية المؤتمتة تمثل المرحلة العليا من الأتمتة المفرطة، حيث لا تُؤتمت الأوامر فقط، بل الإدراك والقرار ذاته.
  • الأتمتة تصف كيف تعمل الأنظمة، أما الحرب الذكية المؤتمتة فتصف كيف تفكر الأنظمة وتتطور ذاتيًا.

  الخاتمة: العالم يتجه نحوعصرالذكاء المسلّح

العالم يدخل حقبة جديدة تُستبدل فيها شبكات التواصل الاجتماعي بشبكات القتال الذكي.
وإذا كانت البيانات هي النفط الجديد، فإن الذكاء الأصطناعي هو سلاح تكريرها، وإنترنت الأشياء العسكري (IoMT) هو أنبوب نقلها إلى ميدان الحرب.

الصين اليوم لا تبيع روبوتات أو درونات فحسب، بل نموذج حرب متكامل، حيث يصبح كل جندي وكل آلة وكل بايت من البيانات جزءًا من منظومة سيادة رقمية عسكرية لا تقل خطورة عن النووي أو الفضاء.

من يملك شبكة الحرب الذكية… يملك المستقبل.

  1. الجيش الصيني  PLA Daily –و China Military Online (2023–2025): تقارير حول الذكاء الأصطناعي في الحرب الذكية الصينية.
  2. مؤسسة RAND الأمريكية (2022): إنترنت الأشياء العسكري وآثاره على حروب المستقبل.
  3. وزارة الدفاع الأمريكية DoD (2023): برنامج أبحاث إنترنت الأشياء في ساحة المعركة IoBT.
  4. مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية CSIS (2024): رؤية الصين للحرب المؤتمتة والذكاء الأصطناعي العسكري.
  5. جامعة الدفاع الوطني الصينية (2023): دراسات نظرية في الحرب الذكية المؤتمتة.
  6. مؤسسة 2022 : RAND الأتمتة المفرطة في الدفاع – من البيانات إلى القرار.
  7. أوكسفورد أكادِمِك (2023): أخلاقيات الذكاء الأصطناعي العسكري والتعاون بين الإنسان والآلة.
  8. مركز JAIC الأمريكي (Project Maven 2023): تقارير الذكاء الخوارزمي في العمليات العسكرية.